!jeWel93! عضو مكافح
SMS : <marq="3;right;3;scroll">ادخل نص رسالة اس ام اس هنا</marq>
| موضوع: رسالة الى صديق ... الجمعة أكتوبر 14, 2011 1:19 am | |
| رسالة إلى صديق ... يا صديقي .... أن عصبيتك وثورتك على العالم كله وشدة توترك النفسي والتردد والتراجع أمام ضغط الحياة والإرهاق والتعب تشير إلى الخوف من الفشل . منذ زمن وروحك تتأهب مترددة في العودة لنفسك ... فمتى سوف تشفى من طفولتك ... من رفضك ... من مكابرتك وتدرك انك رجل ككل الرجال !؟ آنت ككل الرجال لست اقل ولا أكثر اعتدالا أو حكمه أو دهاء لست شذوذا في القاعدة ولست غريب في هذا العالم الذي يمتد أمام عينيك بعيدا وسع الوطن الممتلئ تعاسة ... يوم ودعتك ذلك الوداع الحزين كنت تعرف أو لعلك أدركت انك رجل ... لست قديس أو بطل وبالتالي فأنت عاشق الحياة وكثيرون مثلك عاشوا هذا الإحساس المضني بالحب المضني بالفراق من الملك سليمان إلى اراغون ... إلى الرجل الذي احترمت واحترقوا بالجنون نفسه ... ما يقف بينك وبين الجنون هو تلك الكلمات المتعبة والكلمات كما الكتب تعلمك أن في داخل كل من يكتب مجنونا يهدده لكنه يستطيع اعتقال جنونه على الورق .... ربما أصبحت زمنا لتعرف ذلك فمثلت أمام العالم كله دور الإنسان الطبيعي وهو يعيش حاله مغايره بعده .... وما أقسى هذه ألكلمه بعده تصبح الكلمات ألمتعبه جسرك المعلق بينك وبين الآخرين وتتحول إلى نجم شارد بين الحلم واليد تنبعث من وجهك موجه حنان تجعل البحر هادئا والشاطئ متسعا لا يحده منغلقة على جروحك التي تخجل من الإعلان عنها تغطي جسدك بالأوهام في الشوارع الباردة تخترع لنفسك كلمات تساعدك على عدم الحب مثل : - الواجب , الوطن , الأصدقاء , الوفاء .... وبعده اكتشفت أن للحياة طعما أخر ها أنت اليوم بعد غياب ترى كل البشر متشابهين لكنك تبقى . ذلك السجين الذي يقاد إلى زنزانة وهو واثق أن لا احد سبقه إليها لكنه سرعان ما يكتشف ضربات على الجدار وحروفا ورسائل جداريه فيطمئن انه ليس وحده من واجه هذا القدر آنذاك يشعر بشيء من الراحة ويحلم بإمكانية الهرب ذات يوم .... جميع النساء بعد كلمة " فراق " أو " نسيان " وجميع الرجال الأرض أيضا بعد هاتين الكلمتين هم رفاق سجنك يسكنون أجسادا ليست أجسادهم ... سجناء زمن ليس زمنهم ربما ستكون صداقتنا بعد اليوم أو بعد الفراق أكثر عمقا بواسطة اللااتصال فانا ليس غيرك لأنني اشعر مثلك ... أننا اليوم معا مواطنو مملكة واحده مفرداتها الزمن ... الوحدة ... الحب ... الحياة .... الموت ... منذ ذلك الوقت وأنت تعيش لذة الانتظار الدائم لذة الحاجة أن لا يكون بعيدا .... وهو أيضا هل فهمت مؤخرا أن العلاقة بين إنسان وأخر قائمه دائما على سوء التفاهم والتباس فإذا لم استطيع في وداعك الكلمات المناسبة افهم انه اللغة وسيله نقل لا تطيع صاحبها دائما وبالتالي فان حوار شكل هذه الأرض هو حوار التائهين ...بل حوار المستحيل ...كان يردد كلما انظر إلى عينيك هو هناك حقد دفين ... فهل كنت تدرك أن الحقد وسيلة فضلى العلاقة بين اثنين وربما هو كالحب أو ألصداقه اقصر الطرق من شخص إلى أشباهه ودعتك وأنت تنظر اليء بعين صامته بينما كان يحاول اللغة فتخطئه اللغة ... نظرة لا تقول له شيئا أنما تقل كل شيء قلقه الطاغي يجتاحه محاكمته لك رموز ... استشارات تعبير ... حضور ... ضحكه حزينة فهل كانت كلماتك هي افعل ؟ عن ماذا جاء يبحث ... هل كل يطلب صديق لم يوجد بعد ؟ أسطوره ... شجرة لا تشيخ ... قديس ؟ ماذا ؟ لا يدرك أن حقيقة كل إنسان لا تكمن في تفاصيل حياته الظاهرية ؟ وربما لا تعبر عنها كتابته ... فلعلك أكثر واقل أهمية مما تكتب أذا كلمة وغاية ألصداقه تضع غاية ألصداقه ... وبضع شرارات من صديقين خلقت رجلا حائرا ... قبله ... بعده ... قبلك .... بعدك ... ما أطول حكايتك وما أقساها دعها تمردون أن تداعب جفونك بالبكاء وإذا غفوت قبل ذلك فضم ألصداقه إلى قبلك ولا تعتبره موسما من مواسم القمح وعندما يوقظك الفجر الرمادي احمل تلك ألصداقه واهرب إلى ارض لا يعتقل فيها الفرح هناك أعيد الأشياء أليك ولا تترك نفسك أسير لغة لا تطاوعه لان الإنسان وحده بين الكائنات ألحيه يعرف كيف يستخدم اللغة لغير الفعل نعم الإنسان وحده يستطيع أن يتكلم لا ليقول شيئا يل من اجل لذة ... أو الم الكلام وبانتظار أن يعي ذلك ثمة أمورا بين الأرض والسماء تدفع بنا إلى وعي ما مضى ...وعي الضعف والزمن تدفع بك وبه إلى الزمن الهارب ... وعي الحنان والقسوة والعنف وعي الهلع والشفقة ... كل ذلك هو وعي الإنسان أن لكل ما يبنيه ... لكل ما يحطمه ... هذا هو الحب الذي نقرأ عنه ولكن الأجمل أن نعيشه ونعيه أذا عليك اليوم أن تتغلب على الفراق وتستعيد الحب حتى لا يظل زمنا مفقودا في حياتك لان عكسه لا يحمل ألا انتصارات هاربة .... وقتيه وزائلة فأنت بحاجه إلى صديق صدوق صادق ...
تحياتي صديقه ومن اجل ألصداقه كتبت | |
|