قف فما أوليتني صبراً
..........................وما علِمتَ أن الخيلَ أَصْلُ
وقد عَلِمَ الخلقُ مطيتي
..........................بينهمْ اذا لم يكن خيلي فَشِلوا
وتطبعُ الملوكُ خناجرها
.........................وسيوفها ومن قوليَ العَسَلُ
خضت ركاب الزمانِ فحلاً
.........................وبين الرجالِ يُعرفُ الفحلُ
قد سَافَرتْ بي الدنيا
........................وعَلِمتْ أن الوفاءَ له الأهلُ
فكنت صاحِبَ نذري عنيداً
........................بينَ الفوارسِ صعبهُ السهلُ
تفتقتْ من قصائدي فجراً
........................بذى الزمانِ وغابَ لي الجهلُ
حيثُ كُنتُ لي منالَ فعلي
........................وأصاب اليهودَ بقوليَ العَطَلُ
فكنت كائداً لتناخهم يوماً
........................يُعرفُ أن قولي بهم فَصلُ
فأنزلتهم منازِلَ مكائدهم
.........................وشَرِبتْ من دمائهم المُثُلُ
تباً لذى الزمانِ عاصياً
.........................أن لايكونَ في قتلهم مَثَلُ
على أرضِ فلسطين تناحرت
.........................قلوبٌ بين اليهودِ وقد قَتَلُ
فلا ناصفي سوى سيفي
.........................أن لم يكن في رقابِهِمْ وَصْلُ
وذا اليهودُ أنكى نهايةً
.........................وما جُمِعَ الا لذبحِهمُ العجلُ
وقد نامت العُربُ عِجافاً
.........................خمسون من الاعوامِ كَسَلُ
وقد أحاط بهم موتاً شَغوفاً
.........................وفي احلامِهمْ أن الموتَ أَجَلُ
فما رَكِبَ القومَ حُماتهم
.........................بخوفٍ الا ويكُنْ رجمَهم هَزَلُ
لن تدمع العينُ من عواطِفِها
.........................ولن تبكي الارضُ وهمْ خَذَلُ
ولسوفَ يرى فؤداي نصراً
.........................كحطينَ ويمضي بشعريَ الغَزَلُ