لدغة وقت !!!!!!
هي لعبة الايام بنا ... لاأكثر ولا أقل
هي لدغة الوقت لنا...لاأقوى ..ولا أشد
الوقت الذي مضى بك منذ سنوات طويلة...ثم أعادك هذا المساء
إلى عالمي...وقذف بك في وجه واقعي ...كجثة اخرجت من تحت أنقاض الايام
أهذا انت ؟ أحقا هذا أنت ؟
الرجل الذي كان يفصل بين عمرى وعمره خمسة عشر عاما ............وأكثر !!
كنت يومها طفلة السابعه عشر وكنت انت رجل النضج الثلاثيني!!!
كانت سنواتك تقف كالشوكة فى فم قلبي فتمنعني من الاعتراف لك بحبي
خشية ان تخرج الكلمة من فمي مجروحة غارقة فى دمها !
كانت سنواتك تلتف كالأفعي حول عنقي....وقدمي...فتعيقني من الدخول إلى عالمك
كانت سنواتك تتدحرج ككرة من نار...فتقف بيني وبينك...تمنعنى من التقدم نحوك
او الاقتراب منك .... كفارس أحلام !!
فمعك !!كنت أحاول ان ابدو أكبر سنا...واكثر نضجا !!
معك.. كنت احاول ان أبدو اكثر ثقافة ...وأشد وعيا !!
معك ...كنت أحاول ان أبدو أكثر أدبا... وأنقى تربية !
معك... كنت أسخر من طيش المراهقين وخيال المراهقات !!
لكنني بيني وبين نفسي ...كنت أحبك
وبيني وبين نفسي... كنت أراهق بك !
وبيني وبين نفسي كنت اخجل ان اصارحك
اني كنت اكتب حروف اسمك فى كراستى المدرسيه
واني كنت احدث عنك فى فسحة المدرسة صديقاتي المراهقات
واني كنت اكتب لك من قصاصات الحب مالم اكن استطيع ارساله لك
واني كنت انزف بك من الشعر مالا استطيع اطلاعك عليه
واني كنت اخفى رسائلك عن والدتي فى خزانتي تحت ملابسي
واني كنت أتتبع اخبارك فى الصحف واجمع قصاصات كتاباتك
آه لو انك دخلت عالمي يوما...لأخبرتك قصاصات الصحف كم كنت مجنونة بك
لو انك دخلت عالمي...لاكتشفت كم أتقنت طفلة السابعة عشر دور النضج
كي تبقى معك أكثر...كي تحتفظ بك أطول فترة من العمر !
أهذا انت ؟
تغيرت كثيييرا !!
ملأ الشيب راسك ....وإرتسمت هموم الوقت على وجهك !
فعشر سنوات مرت من عمرك وعمري ...كانت جديرة بان تغير بك وبي الكثير !
فلماذا أعادك الوقت إلي الان ؟
ألم تغادر سفينة نوح منذ زمن وانت على ظهرها مع انثاك التي اختارها لك القدر قبلي
وانا فوق الشاطىء اقاوم برعب طفلة مالا طاقة لى به من طوفان فراقك؟
لماذا أعادك الوقت إلي الآن ؟
ألم تُلقي بك الايام فى غيابت الجب...وأرسلت لي قميصك ملطخا بدم الظروف ؟
ألم تحدثني يوما إبنة السلطان ....التي عشقت بن الحطاب...
وعن طعنة الواقع التي ادمت عند الفراق قلبيهما ؟
ألم تسرد علي يوما حكاية ليلى التي أكلها الذئب...وصرخت فى وجهك معترضة
ليلى لم يأكلها الذئب !!
ألم تحدثني يوما عن سندريللا التى رفضت الزواج من الامير..وصرخت بك متسائلة
لماذا تغير نهايات الحكايات؟
فأخبرتني باكيا : كي لايقتلنا الاحساس...اننا الحكاية الفاشلة الوحيدة على الارض!
أهذا انت ؟
أحقا هذا أنت ؟؟
الرجل الذي أحبني كعينيه !!
الرجل الذي من شدة خوفه علي ...
.غادرني...!!
وأطفأ بيديه عينيه !!
الرجل الذي قال لي يوما:
كل النساء انا
وان لاإمراة تعادلني ...لديه !!
واستكثرني على رجال الارض ..كلهم
وقال وداااااعا
استكثرني.... حتى عليه !
وأوصاني عند الرحيل ..بي خيرا!
وترك عطره في يدي
وأدار لي ظهره .....وتوارى...
ماسحا دموعه بيديه!!
وكم توالت الايام بعده
وكم سألني قلبي عنه باكيا
وكم أبكتني الليالي
شوقا إليه !!!