كثيرا عانيت ...
طويلا تألمت ...
فهم يطوقون المكان ...
لا اجد منفذا لاهرب منه ...
بحثت وبحثت ...
إلى أن وجدت بقعة ضوء صغيرة ...
تلون طرف مزهرية ...
تحاول أن تلفت انتباهي ...
كأنها تناديني ...
كأنها تريد أن تضمني بين جناحيها ...
خفت في بادئ الامر..
لاكنني تمالكت نفسي وكـسرت حاجز الصمت ...
تقدمت خطوة صغيرة ..
لكنهم ظهروا فجأة ..
من بين أشواك الزهرة ...
المغروسة في تلك المزهرية...
طوقوني ثانية ...
صرت أتحسس بقعة الضوء أملا في أن تتصرف ..
لا كن وفجأة ...
أصبح ذلك الضوء يتخافت .. ويتخافت ...
وكأنه يودعني ..
أحسست ببكائه وهو يرحل ...
إلى أن أصبحت البقعة المضيئة مجرد نقطة سوداء ..
نعم .. فقدت آخر قطرة أمل ...
وصرت أسيرة وسط الأشباح ...