في منزلهما في سانتبيدور كان والدي غوارديولا فخورين بإبنهما و باركا قرارهُ بالمواصلة مع الفريق لسنة اخرى . في رأيهما ، هو قرار منطقي جدا بالنظر للانتصارات التي حققها بيب غوارديولا و بالنظر للرغبة الشعبية العارمة لكي يبقى مدربا لبرشلونة .
و اعترف والد بيب بأنه علم بتجديد عقد ابنه مع البارسا عبر وسائل الإعلام ، حيث قال :
" هذا الصباح ، كنت أنا و والدته نسمع للراديو فعلمنا بالندوة الصحفية و بالاتفاق . ثم ، كما كل الناس ، تابعنا الندوة في التلفاز . هذا يبدو غريبا و لكن من يعرف جوزيف
سيبدو له أمر عادي . لم يكن يريد أن يشغل بالنا و قراره اتخذه قبل أن يبلغنا به حرصا منه على تجنبينا الضغط و التوتر . وهكذا كانت الأمور بسيطة و سريعة " .
و صرح والدي بيب أن وجود ابنهما كمدرب لنادي برشلونة يُعتبر مصدر فرحة و معاناة في نفس الوقت ، حيث قال والده :
" نحن سعداء من أجله و من أجل البارسا لكن حماس جوزيب في العمل و حبه عدم ترك أي خلل و لو بسيط مصدر معاناة بالنسبة لنا . إنه يأخذ الأمور بجدية كبيرة جدا و هذا يرهقه . "
والدا المدرب الكتالوني أول من لاحظا حدوث تغيير مهم في شكل بيب الخارجي منذ تولى منصب مدرب فريق البارسا ، حيث قال والده :
" ما عليكم سوى أن تنظروا لصوره حين كان مدربا لبرشلونة أتليتيك و شكله الآن و هو مدرب الفرق الأول . لقد هرم كثيرا و لكن ... "
و كشف والدا غوارديولا أنه في الأسابيع الأخيرة ازداد الضغط على ابنهما حتى صار لا يحتمل. و أن مسألة تجديد عقده كمدرب للفريق الأول لم تكون سوى مسألة وقت ، حيث قال والده :
" جوزيب كان يريد أن ينتظر اكثر قليلا لكن الوضع صار لا يطاق ، الجميع يطالبه بالتجديد . حقيقة ، أعتقد مرة أخرى أنه فعل أحسن شيء بالنسبة لنا جميعا . إنه ذكي جدا "
و لا يتجرأ والدا بيب على التنبؤ بالمستقبل . لم يريدا الدخول في رهانات حول الأداء و الانجازات التي يمكن أن يواصل تحقيقها ابنهم مع الفريق . حاليا ، يكفيهما أنه يستحق كل ما حققه لحد الآن . حيث قال والده :
" سنرى ما سيمكن أن يحدث في المستقبل . الشيء الوحيد الاكيد هو ما وقع لحد اليوم . و ما وقع ترجم لألقاب و أيضا لشيء مهم جدا و هو رؤية محبي البارسا سعداء ، فخورين و متحدين . هذا منذ مدة طويلة لم نراه. بعد كل هذا ماذا يمكن للإنسان أن يطلبه. كل ما يمكن أن يقع ، مرحبا به "
يوم الإعلان عن الاتفاق بين برشلونة و غوارديولا حول تجديد عقده كان يوم احتفال و كان مناسبة لوالدي جوزيف لتذكر ابنهم و تذكر انتصارات النادي الكتالوني التي أثرت في مشوار بيب . و جوارديولا أيضا فكر فيهم ، حيث قال :
" أمر حتمي أنني أفكر في والدي ، فهم تعبوا كثيرا و لا يمكنهم الحضور في مثل هذه اللحظات " .
الحياة تمر ،و أحيانا يتذكر والدا بيب ولادة ابنهم . و ذكرت والدته السيدة يايا ماريا دولوريس بأنه يوم ولد لاحظت وجود بقعة بيضاء على لسانه و قالت : هذا الطفل ستكون له هدية خاصة . و أضافت مازحة :
" انظروا كيف تمر الأمور الآن " .
والدا بيب يعرفان رغبة ابنهما الأن و انحلت المشكلة التي كانت تقلقهما و هو الضغط عليه من اجل تجديد عقده . و حان الوقت لكي يواصلا حياتهما اليومية و ايجاد حلول لمشاكل أقل إزعاجا .
فوالد بيب مثلا يعاني مع التكنولوجيا الحديثة حيث يحاول أن يحول شرائط الفيديو القديمة و التي تخلد أمجاد فترات بيب مع برشلونة كلاعب إلى اقراص يضيف إليها أمجاد ابنه الحالية مع برشلونة كمدرب .